لويس السادس عشر
لويس السادس عشر – من مواليد 23 أغسطس لعام 1754م، حكم فرنسا في الفترة بين 10 مايو 1774م و حتى 21 سبتمبر 1792م، وهو آخر ملك لفرنسا قُبيل الثورة الفرنسية التي قامت ضده، وقد تزوج الفتاة النمساوية – إبنة الإمبراطور – ماري أنطوانيت زواج سياسي يهدف لتقوية العلاقات بين النمسا وفرنسا، ومن ثم فقد أنجب منها لويس جوزيف ولويس السابع عشر اللذان ماتا إثر تعرضهما للمرض.
طفولته
ولد لويس السادس عشر بين ثمانية أبناء وكان ترتيبه هو الثالث بين إخوته لأب اسمه “لويس فرديناند” وأمه “ماري جوزيف” إبنة الملك البولندي فريدرش أوغسطس الأول. عاش الملك الصغير طفولته في ظلال قصر فرساي، حيث كان ولي العهد والوريث المنتظر للعرش بعد جده لويس الخامس عشر.
لُقب بدوق باري، وكان أجبن إخوته وأكثرهم خجلًا وطيبة؛ وهو ما جعل الحقد والحسد ينموان بداخله تجاه تفوق وكياسة اخوته، أما هم فكانوا دائمًا ما يتجاهلون كبر سنه تمامًا. اتجه لويس لتعلم الرماية ونافس صناع القصر في استخدام يديه وأدواته حتى أنه تأثر بهم وبما يمتلكونه من مهارة.
لم تكن الرماية فقط هي هواية الملك المنتظر، بل كان شغفه وحبه للكتب ظاهرًا جليًا؛ ما جعله يشرع في إنشاء مطبعة داخل القصر. ومن ثم فقد قام عام 1766م بنشر مجلده الصغير والذي أسماه “حكم أخلاقية وسياسية مستقاه من تليماك”.
زواجه
كان في الخامسة عشرة من عمره بينما كانت هي في الرابعة عشرة من عمرها، حين تم عقد قران الدوفين لويس السادس عشر على الفتاة النمساوية ذات الأصول النبيلة، والتي تنتمي إلى الإمبراطورية النمساوية. وقد تم عقد القران بالوكالة عن الدوفين (والذي حضر مكانه أخوها فرديناند) بينما حضرت ماري أنطونيت بنفسها قبل ذهابها في رحلة استمرت أكثر من ستة عشر يومًا من خلال موكب ضم الكثير من أتباعها وخدمها، بالإضافة إلى الوصيفات ومصففات الشعر والخياطات والكهنة والجراحين والصيادلة والطباخين. وأثناء توديعها أوصتها أمها أن تكون كريمة مع الفرنسيين كي يقولوا بأنها أرسلت لهم ملاكًا، كما قالت لها “كوني نمساوية طيبة”.
أقيمت لماري الكثير من المراسم التي أعقبت دخولها مدينة ستراسبورج، والتي تراوحت بين قصف المدافع ورنين أجراس الكنائس والكثير من الهتافات. وعندما بدأ العمدة خطابه بالألمانية ترحيبًا بها أوقفته قائلة “لا تتكلموا بالألمانية أيها السادة، فمنذ الآن لا أفهم لغة غير الفرنسية”.
علاقته بماري أنطوانيت
كانت علاقتهما مبنية على أساس سياسي ودبلوماسي بحت، فبرغم عقد قرانهما الذي شهده الكثر من النبلاء إلا أن علاقتهما اتسمت بالفتور والقطيعة لفترة كبيرة، فلم يلتق الملك المنتظر بالفتاه النمساوية على فراش الزوجية إلا بعد فترة طويلة من زواجهما؛ بسبب الكراهيه التي كان يكنها لويس وجميع من في القصر تجاه النمساويين (وقيل أن سبب عدم الالتقاء بينهما هو مرض زوجها الجنسي الذي كان عائقًا أمام إنجابهما لفترة طويلة).
نهايته
بعد نجاح الثورة الفرنسية اقتيد الملك لويس السادس عشر وزوجته إلى المقصلة، بعد أن داروا بهم بين الشعب. وقد تم إعدامه وسط حشود من شعبه، الذين ركدوا نحو دمه ليغمسوا به مناديلهم بسبب كرههم له، وقد تم دفنه في كاتدرائية سان دوني.
هنا في سفير باريس نهتم بتوفير جميع الخدمات التي تهم زوار العاصمة الفرنسية؛ ومن هذا المنطلق فنحن نسعى دائمًا لتقديم خدمات سياحية مميزة تبدأ من تأجير سيارة مع سائق خبير بجميع أماكن الجذب السياحي داخل باريس، وحتى تنظيم برامج سياحية يومية شاملة لزيارة جميع معالم المدينة، بالإضافة إلى حرصنا على تقديم معلومات حقيقية وموثوقة عن أكثر مشاهير الفن والسياسة تأثيرًا في التاريخ الفرنسي.