الرئيسية > غوستاف إيفل

غوستاف إيفل

اليكساندر غوستاف إيفل – مقاول ومهندس معماري فرنسي شهير، عرف عنه براعته في تصميم الجسور والمنشئات المعدنية، وبرز اسمه بعد تصميمه لتمثال الحرية وبرج إيفل الشهيرين، حيث سمي الأخير على اسمه منذ عام 1889م.

تخصص فور تخرجه في تشييد المنشئات المعدنية، لا سيما الجسور، ورُشح لتصميم تمثال الحرية بعد وفاة المهندس المسؤول عن ذلك، وبالفعل استلم إيفل العمل وقام بتصميم الهيكل المعدني للمنشأ. وفي عام 1882م بدأ بتصميم “جسر جرابيت” الذي كان يحتل عند بناءه صفة أعلى جسر بالعالم.

ومن الجدير بالذكر أن لقبه “إيفل” تم زيادته من قبل أجداده الألمان؛ بسبب عدم قدرة الفرنسيين علي نطق اسم عائلته الحقيقي “بونيكهوس”.

مولده

ولد غوستاف إيفل في 15 ديسيمبر لعام 1832م، في مدينة “ديجون” الفرنسية لأب كان يعمل ضابطًا بالقوات المسلحة قبل أن يشغل وظيفة سكرتير بإدارة المونة بالجيش. وقد ظهر اهتمام إيفل بالإنشاء المعماري وهو في سنواته الأولى؛ ما جعله يلتحق بكلية الفنون التطبيقية ومن بعدها كلية الفنون والتصنيع في باريس والتي تخرج منها عام 1855م.

بدايته المهنية

وبعدما تخرج ايفل من الجامعة التي كان يدرس بها، اتجه للعمل في الإشراف الهندسي بهيئة السكك الحديدية الفرنسية، حيث شارك عام 1846م في إنشاء أحد الكباري والذي عرف باسم كوبري “بوردو”. اشترك  – ايفل – أيضًا في إعداد بعض الدراسات الخاصة بقناة السويس المصرية قبل قيامه بافتتاح شركته الخاصة عام 1866م والتي أشرفت على العديد من الأعمال الهندسية – خاصة أعمال الكباري المعدنية – في بعض دول أوروبا مثل فرنسا وإسبانيا ورومانيا والبرتغال.

تقدم إيفل للمسابقة الخاصة بإنشاء أحد الكباري البرتغالية، والمعروف باسم كوبري دورو، وتم اختيار تصميمه من بين العديد من التصاميم الهندسية؛ بسبب تميزه وقله تكلفته.

في الحقيقة لم يكن جمال ورخص تكلفة التصميم الذي قدمه ايفل هما السببان الوحيدان لقبوله لهذا العمل، بل كان لاعتماده على تطبيق بعض النظريات المستحدثة المستنده على اكتشافات العالم الفيزيائي جيمس ماكسويل عام 1864م دورًا كبيرًا في ذلك. وقد سمي الكوبري بعد اكتماله عام 1877م باسم زوجة الملك البرتغالي آنذاك والتي كانت تدعى “ماريا بيا”، وقد ظل – الكوبري – يعمل لفترة طويلة (قرابة 114 عام) حتى تم استبداله عام 1991م.

وفي عام 1900م قام ايفل بتصميم مبنى “لاروش” والذي أُنشئ خصيصًا لغرض حفظ الخمور لمعرض باريس الدولي. وقد أصبح هذا المبنى لاحقًا من المباني الأثرية الهامة.

وفاته

في آخر ثلاثين عامًا من عمره، تفرغ غوستاف إيفل لعمل أبحاث علمية ودراسات تتناول مقاومة الرياح للمباني، بالإضافة إلى أبحاث تخص تصميم الأنفاق، حتى وافته المنية في 27 ديسيمبر 1923 عن عمر يناهز 91 من عمره.

خدمة استقبال وتوصيل من المطارات